أرسلت منى عبد العزيز تقول، أعانى من تغيير صوتى وألم فى حلقى أثناء الكلام وذلك فى نهار رمضان.
مع العلم أنها السنة الأولى التى أعانى فيها من هذه الحالة، فما سبب ذلك وما هو الحل؟
تجيب على هذا التساؤل الدكتورة نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة:
هذه الأعراض هى أعراض الوهن الصوتى وهى لا تكون فقط على شكل تغير الصوت عند نقص شرب المياه أو الألم أثناء الحديث بل أيضا قد تكون على شكل الشعور بوجود شىء فى الحلق يصعب بلعه أو النحنحة المستمرة أثناء الكلام.
وتأتى هذه الأعراض نتيجة لسوء استخدام الصوت والذى يتمثل فى العادات الغير صحيحة أثناء الكلام مثل التحدث بصوت عالى وكثرة الحديث فى الهاتف واستخدام التنفس الصدرى أثناء الكلام أو نتيجة لعدم كفاءة الثنايا الصوتية داخل الحنجرة وهى المسئولة عن إصدار الصوت.
وذلك بسبب عدم الترطيب الكافى لهذه الثنايا إما بعدم تناول كميات كافية من المياه أو عن طريق فقد الكثير منها فيؤدى ذلك لتغير الصوت. ولا ننسى دور التدخين الإيجابى أو السلبى وأضراره بالحنجرة. وهذا التغير فى الصوت يجعله إما مبحوحا أو خشنا أو متقطعا.
وتتميز أعراض الوهن الصوتى بأنها متقطعة وتزداد بزيادة فترات الحديث ونقص شرب المياه.
ولكن من الضرورى أن نعرف أن الصيام لا يؤدى لظهور هذه الأعراض ولكن سوء استخدام الصوت هو المؤدى لها وقد يكون أيضا عدم الحرص على شرب الكثير من المياه طوال قترة الإفطار أى من بعد المغرب إلى الفجر هو الذى أدى إلى زيادة حدة هذه الأعراض.
وتضيف الدكتورة منى من الضرورى جدا شرب الكثير من المياه بعد الإفطار وحتى الفجر والابتعاد عن الشاى والقهوة والكولا مع السحور لأنها تؤدى لإدرار البول وفقد الكثير من المياه أثناء النهار.
كما يستحب تجنب الحديث لمدد طويلة أو الحديث بصوت عال، ويجب الاستمرار على هذه النصائح حتى بعد رمضان. أما إذا كانت وظيفة الشخص تحتم عليه كثرة الكلام فيجب أن يتعلم التنفس بطريقة صحيحة أثناء الكلام عن طريق جلسات التخاطب.
مما سيؤدى لاختفاء هذه الأعراض والحفاظ على سلامة الثنايا الصوتية ويساعدها على إصدار الصوت بطريقة صحية وآمنة وبالتأكيد ستقيه من تغير الصوت بشكل دائم.
والذى قد ينتج عن الحبيبات أو اللحميات التى قد تظهر على الثنايا الصوتية نتيجة لسوء استخدام الصوت لفترات طويلة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع